الأئمة الحديثية ووصل اليمن بخمسة وعشرين الف حديث من كتبهم الكثير في الرد على المطرفية وله النكت وشرحها وإبانة المناهج نصيحة الخوارج ومقاود الانصاف والبالغة في أصول الفقه ومصنفاته إلى أربعين فصاعدا وأخذ عليه أمة من السادة والعلماء منهم الامام المتوكل والاميرين بدر الدين وشمس الدين وغيرهم والشيخ الحسن الرصاص وسليمان بن ناصر ومحى الدين بن الوليد وغيرهم ولم يزل مدرسا بسناع حدة (1) حتى توفى سنة 573 وقبره بها مشهور (الجعفران جعفر بن حرب) الهمداني المعتزلي من معتزلة بغداد قال المتوكل على الله هو من شيعة المعتزلة المفضلين لعلى عليه السلام قال السيد أبو طالب في الإفادة لما حج جعفر بن حرب دخل على القاسم عليلم فجاراه في دقيق الكلام ولطيفه فلما خرج من عنده قال أين يتاه بأصحابنا عن هذا الرجل والله ما رأيت مثله قال الامام المهدى عليه السلام وله في كتب الكلام كتب كثيرة مثل كتاب الايضاح ونصيحة العامة وغيرهما وفاة جعفر رحمه الله سنة 237 (جعفر بن مبشر) الثقفي المعتزلي البغدادي قال المتوكل على الله هو من شيعة المعتزلة وممن يوجب الهجرة من دار الفسق ومن المفضلين عليا عليه السلام ويقال علم كعلم الجعفرين قلت ليس للجعفرين رواية في الحديث ولا ترجمة انما شهرتهما في علم الكلام وفاة جعفر بن مبشر سنة 234 (جعفر بن محمد) بن شعبة النيروسي نسبة إلى قرية من قرى الرويان كان من العلماء الفضلاء صحب القاسم وروى عنه وله مسائل النيروسي كتاب وروى عنه محمد بن منصور والناصر للحق عليه السلام (جعفر الصادق بن محمد) الباقر بن على زين العابدين بن الحسين السبط بن أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنهم أبو عبد الله الهاشمي الحسيني المدني أحد الاعلام ولد سنة 80 حدث عن أبيه الباقر وجده من قبل أمه القاسم بن محمد بن أبى أبو بكر وعطاء ونافع وآخرين وعنه مالك والسفيانان وآخرون وثقة الشافعي وابن معين وعن أبى حنيفة ما رأيت أفقه منه قال أبو حاتم ثقة لا يسأل عن مثله وقال القطان مجالد أحب إلى منه قال الذهبي هذه من زلقات القطان بل اجمع أهل هذا الشان أن جعفرا أوثق من مجالد وشنع السيد صارم الدين على القطان في ذلك فقال رام يحيى بن سعيد * لك يا جعفر وهما * وأتى فيك بوصف * ترك الآذان صماء الخ توفى سنة 148 وكان سنة 68 سنة ودفن في البقيع في قبة أهل البيت (الجويني) عبد الملك يأتي في (حرف العين) الصحابة (جابر بن عبد الله) بن حرام بمهملة وراء الأنصاري ثم السامي بفتحتين صحابي جليل من علماء الصحابة ووالده صحابي أيضا غزى جابر مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسع عشرة غزوة وتوفى رحمه الله بالمدينة بعد السبعين وهو ابن اربع وتسعين سنة (جندب بن عبد الملك) أبو ذر الغفاري وقيل اسمه برر بالموحدة مضمومة ثم راء مكررة وقيل اسم أبيه السكن اسلم رضى الله عنه قديما وتأخرت هجرته فلم يشهد بدرا في قول فهو من السابقين الأولين والنجباء الأقربين لازم النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى مات ثم سكن المدينة حتى نفاه عثمان إلى الربذة وكان غاية في الزهد قوالا بالحق لا تأخذه في الله لومة لائم قال صلى الله عليه وآله وسلم ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لخجة من أبى ذر وقال ان الجنة تشتاق إلى أربعة على والمقداد وسلمان وعمار ومناقبه كثيرة رضى الله عنه توفى رحمه الله بالربذة سنة 32 وصلى عليه ابن مسعود ولم يعقب (الكتب) جامع الأمهات كتاب للشيخ عثمان ابن عمر المعروف بابن الحاجب وسيأتي ذكره (جوهرة آل محمد) في الفروع مختصر الياقوتة وكلاهما للسيد يحيى بن
(المقدمة ١٠)