دعوته عدة في الأئمة المهدى وأهمله آخرون أخذ على المؤيد بالله وكان من أصحابه وهو الذي صلى على المؤيد يوم مات توفى بالري سنة نيف وعشرين وأربعمأة (احمد بن الحسين) بن احمد بن القاسم الحسنى الامام المهدى الشهيد إذا اطلق المهدى في الشرح فهو المراد دعوته سنة 646 وبايعه الناس رغبة ورهبة وأولاد المنصور بالله وابن وهاس والشيخ احمد الرصاص ثم نكثوا بيعته واحربوه وقتلوه في شهر صفر سنة 656 وله كرامات عظيمة كقصة المقعد بصعدة فإنه مسح عليه فقام وسيرته مشهورة وكان مجتهدا لا كما زعم من لا معرفة له وكان مقحما لا يقول الشعر وقبره بذيبين مشهور مزرور (احمد بن الحسين) ابن هارون بن محمد الحسني الآملي الامام المؤيد بالله الكبير كان بحرا لا ينزف حتى ان أهله يعدونه عدلة وأهل البيت عدلة قاله المتوكل على الله إسماعيل والقاضي قال السيد الحافظ إبراهيم بن القاسم عليه السلام برز في علم النحو اللغة وأحاط بعلوم القرآن والشعر وأنواع الفصاحة مع المعرفة التامة بعلم الحديث وعلله والجرح والتعديل وهو امام علم الكلام وامام أئمة الفقه وبالجملة فلم يبق علم من علوم الدنيا والدين إلا ضرب فيه بنصيب روى عن أبى العباس وقاضي القضاة وغيرهما وعنه السيد ما نكديم والموفق بالله والقاضي يوسف وغيرهما وشرح حاله يخرج بنا عن الاختصار ومن مصنفاته شرح التجريد لم ينصف مثله لأصحابنا والبلغة والهوسميات والإفادة والزيادات والتفريعات في الفقه والتبصرة كتاب لطيف وكتاب النبوأت وتعليق على شرح السيد مانكديم واعجاز القرآن في الكلام والأمالي الصغرى وسياسة المريدين ولد بآمل طبرستان سنة 333 وبويع له بالخلافة سنة 380 وتوفى يوم عرفة سنة 411 وصلى عليه مانكديم ودفن ببليخا (احمد بن أبى الحسن) ابن أبى الفتح الكنى الزيدي القاضي قطب الشيعة وأستاذ الشريعة قال في الطبقات كان من أساطين الملة وسلاطين الأدلة وهو الغاية في حفظ المذهب يكنى أبو العباس ويقال أبو الحسن حدث عن ابن أبى الفوارس والبيهقي وعبد المجيد الزيدي وعلى بن آموج كصابون وعنه القاضي جعفر جميع كتب الزيدية والشريف الحسن بن عبد الله المهول أمالي المرشد بالله و بعضها رواها الكني عن الشيخ بنيمان بن حيدر وروى عن الكني آخرون وله مؤلفات في فقه الزيدية وغيره توفى رحمه الله في حدود الستين وخمسمأة (احمد بن سليمان) بن محمد بن المطهر بن على بن الناصر أحمد بن الهادي يحيى بن الحسين هو الامام المتوكل على الله مولده سنة 500 كان عليه السلام فصيحا شاعرا علامة في فنون عديدة وله تصانيف منها أصول الاحكام جمع فيه ثلاثة آلاف حديث وثلاثمأة واثنى عشر حديثا وحقائق المعرفة في علم الكلام وله غيرهما وله كرامات مشهورة بيعته سنة 533 وملك أكثر اليمن وعمى آخر عمره وتوفى بحيدان من خولان الشام في شهر ربيع سنة 566 فخلافته 33 سنة وعمره 66 سنة (احمد بن سليمان) الاوزري اليمنى المحدث الفاضل كان علامة ماهرا وفى كل علم وتخرج عليه جماعة وزاد على قرآنه بحسن الصوت وحسن التأويل قرأ على مشايخ عدة منهم الامام يحيى بن حمزة وله مسائل تعرف بمسائل الاوزري وممن أخذ على الاوزري الفقيه يوسف والاوزري من علماء صعدة وقبره في حمراء علب عدني مدينة صنعاء رحمه الله قال في النفحات توفى تقريبا سنة 108 (أحمد بن علي الرازي) أبو بكر الحنفي قال المنصور بالله لم يكن قبله ولا بعده في الفقهاء مثله ورعا وتصنيفا وزهدا وحمل على أن يتولى فأبى من ذلك وتهدد فأبى وله مصنفات كثيرة وشرح كتب محمد بن الحسن وكان يأمر غيره بكتب كتب الفقه ويكتب كتب الكلام بخطه ويقول أتقرب إلى الله بذلك انتهى ذكره ص بالله في طبقات
(المقدمة ٤)