كانت أخف، وهو كما ترى، إذ كيف يمكن اثبات هذه الأحكام التوقيفية بالعقل.
2 - ما دل على النهي عن حديث الدنيا في المسجد، وفيه: أن الكلام في كراهة الكلام في أثناء الطواف.
3 - النبوي المشهور: الطواف في البيت صلاة (1) وفيه: أن التكلم في أثناء الصلاة ولو كانت نافلة مبطل لها، فهذا قد خصص بالكلام في الطواف.
4 - أنه يحكم بالكراهة، لفتوى الأصحاب بضميمة قاعدة التسامح وفيه:
أولا: إن القاعدة مختصة بالمندوبات، وثانيا: إنها إنما تجري فيما ورد رواية ضعيفة دالة على الحكم، لا بمجرد فتوى القوم.
5 - الاجماع، وقد مر ما فيه.
فالأظهر أنه لا دليل على كراهته في أثناء النافلة، بل خبر محمد يدل على عدمها كما لا يخفى.
الطواف ركن يبطل الحج بتركه عمدا البحث الثالث: في أحكام الطواف، (و) فيه مسائل:
الأولى: (الطواف ركن من تركه عمدا بطل حجه) بلا خلاف كما صرح به جماعة، وعن غير واحد دعوى الاجماع عليه، ومرادهم بالركن في باب الحج غير الركن في باب الصلاة، فإن المراد به في المقام ما يبطل الحج بتركه عمدا لا سهوا وتنقيح القول في المقام بالبحث في مواضع:
الأول: في ترك الطواف عالما عامدا.