فصل: في بيان ما يقارن حال الصلاة:
الصلاة تشتمل على أفعال وكيفيات وتروك. والفعل على واجب ومندوب، والكيفية كذلك. والترك على المحظور والمكروه. والمحظور على ما يقطع الصلاة في كل حال أو في حال دون حال.
والفعل الواجب ثلاثة أضرب: ركن وغير ركن ومختلف فيه. فالركن ستة أشياء:
القيام مع القدرة واستقبال القبلة مختارا والنية وتكبيرة الإحرام والركوع والسجود. وغير الركن المتفق على وجوبه تسعة أشياء: قراءة الحمد وسورة معها في الفرض مع القدرة والاختيار وتسبيحة في الركوع ورفع الرأس منه والهوى إلى السجود وتسبيحة فيه ورفع الرأس منه والعود إلى السجدة الثانية و تسبيحة فيها ورفع الرأس منها. والمختلف فيه اثنا عشر شيئا:
رفع اليدين بتكبيرة الإحرام وتكبيرة الركوع ورفع اليدين بها وتكبيرة السجدة الأولى ورفع اليدين بها وتكبيرة رفع الرأس منها ورفع اليدين بها وتكبيرة السجدة الثانية ورفع اليدين بها وتكبيرة رفع الرأس فيها ورفع اليدين بها وجلسة الاستراحة إذا أراد القيام إلى الثانية.
والكيفية ستة عشر شيئا: مقارنة النية للتحريمة واستدامة حكمها إلى عند الفراع والتلفظ بالله أكبر والتسمية في أول الفاتحة وفي أول كل سورة يقرأ معها ووضع الحروف مواضعها مع الإمكان في القراءة والجهر بالقراءة فيما يجهر والمخافتة فيما يخافت فيه والابتداء بالحمد ثم بالسورة والترتيب في الصلاة والطمأنينة في الركوع وفي الانتصاب منه، وفي السجدة الأولى وفي الانتصاب منها وفي السجدة الثانية والسجود على سبعة أعظم - الجبهة واليدين والركبتين وأصابع الرجلين -، واستقبال القبلة بأصابع الرجلين.
والمندوب ضربان: فعل وكيفية.
فالفعل أربعة وثلاثون: الإقبال على الصلاة والخشوع والإخلاص والدعاء بالمأثور بعد الإقامة والتوجه بسبع تكبيرات - واحدة منها تكبيرة الإحرام وثلاثة أدعية بينها -، والاستعاذة قبل قراءة الحمد والترتيل في القراءة والفصل بين السورتين بسكتة خفيفة وبين السورة والركوع، وقول ما زاد على تسبيحة واحدة في الركوع من التسبيح والدعاء وقول سمع الله لمن حمده عند رفع الرأس منه والدعاء بعده وقول ما زاد على تسبيحة واحدة