البقعة رشة من دمه فأحب الله أن يذكر فيها، فأد فيها الفريضة والنوافل واقض ما فاتك، وعنه: من مشى إلى المسجد لم يضع رجلا على رطب ولا يابس إلا سبحت له إلى الأرض السابعة. وعنه: من كان القرآن حديثه والمسجد بيته بنى الله له بيتا في الجنة وعن الرسول ص: الصلاة في مسجدي كألف صلاة في غيره إلا المسجد الحرام فإن الصلاة في المسجد الحرام يعدل ألف صلاة في مسجدي.
باب صلاة الخوف صلاة الخوف ثابتة: ويجوز إذا كان العدو دبر القبلة ويمينها وشمالها ويخاف انكبابه عليهم وأن يكثر المسلمون ليكونوا طائفتين: طائفة تصلي وطائفة تحرس، وأخذ السلاح واجب على الكل إلا لضرورة. وهي مقصورة سفرا وحضرا جماعة وفرادى إلا المغرب، وكيفيتها أن يصلى الإمام بمن يليه الركعة الأولى ويقوم للثانية فتنوي فرقته فرقته ويتمم صلاتهما وتنصرف، فإذا استقر بها الموقف جاءت الفرقة الأخرى فصلت معه الثانية له وهي لها الأولى فإذا جلس للتشهد نهضوا فصلوا ما بقي وسلموا وسلم بهم، ويخير في المغرب بين أن يصلى بالأولى ركعة وبالثانية ركعتين أو بالعكس.
والطائفة: الواحدة والاثنان فصاعدا ويلحق الطائفة حكم سهوها عند مفارقته لا قبلها فإن احتاج إلى تفريق أصحابه أربع فرق لم يصل تلك الصلاة لأن صلاة الخوف ركعتان أو ثلاث للمغرب فإن صلى الصلاة بفرقتين نفلا له وفرضا لهم جاز، فإن اشتد الخوف وبلغ حال المسايفة صلوا فرادى للقبلة وضدها ركبانا ومشاتا، وتكبيرة الإحرام إلى القبلة ويسجد على سرجه فإن تعذر فبالإيماء راكعا وساجدا. والسجود أخفض من الركوع، فإن وقعت المعانقة فعن الركعة " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " بعد الإحرام، ثم يسبح أخرى للثانية ويتشهد ويسلم. وفي المغرب ثلاث، فإن كان العدو في القبلة والأرض مستوية فلا يلزمهم صلاة الخوف ولا صلاة شدة الخوف.
فإن صلوا صلاة النبي ص بعسفان جاز، فيقوم الإمام مستقبل القبلة والعدو أمامه، وخلفه صف وصف آخر بعده فيركع بهم جميعا ثم يسجد فسجد معه الصف