لا تلتبس عليه جهتها وإن كان خارجا من المسجد، والمسجد الحرام لمن هو من أهل الحرم ومشاهده أو كان في حكم المشاهد، والحرم لمن نأى عن الحرم.
والناس يتوجهون إلى القبلة من أربع جهات: فالركن العراقي لأهل العراق والشامي لأهل الشام والغربي لأهل الغرب واليماني لأهل اليمن، وعلى أهل العراق خاصة التياسر قليلا.
والمصلي ضربان: حاضر الحرم وغائبه. فالحاضر يعرف القبلة بالمشاهدة. والغائب بأحد أربعة أشياء: بالخبر الموجب للعلم وبأن ينصب النبي ص أو أحد من الأئمة ع قبلة وبأن يصلى إليها أو بالعلامات المعروفة لها.
فعلامات أهل العراق أربع: الشمس والشفق والجدي والفجر فإذا كان الشمس عند الزوال على الحاجب الأيمن والشفق بحذاء المنكب الأيمن والجدي خلف المنكب الأيمن والفجر بحذاء المنكب الأيسر، حصل التوجه إلى القبلة.
وعلامات أهل الشام ست: بنات نعش والجدي وموضع مغيب سهيل وطلوعه والصبا والشمال، فإذا كانت بنات نعش حال غيبوبتها خلف الأذن اليمنى والجدي خلف الكتف اليسرى إذا طلع وموضع مغيب سهيل على العين اليمنى وطلوعه بين العينين والصبا على الخد الأيسر والشمال على الكتف اليمنى كان مستقبلا إلى القبلة.
وعلامات أهل الغرب ثلاث: الثريا والعيوق والجدي، فإذا كان الثريا على يمينه والعيوق على شماله والجدي على صفحة خده الأيسر فقد استقبل القبلة.
وعلامات أهل اليمن ثلاث: الجدي وسهيل والجنوب، فإذا كان الجدي وقت طلوعه بين عينيه وسهيل حين يغيب بين كتفيه والجنوب على مرجع كتفه اليمنى فقد توجه إلى القبلة.
والمضطر ضربان: إما اشتبه عليه القبلة لفقد علاماتها، أو لم يمكنه التوجه إليها:
لحصوله في سفينة تدور به أو على راحلة في السفر ولم يمكنه النزول عنه أو في مطاردة ولا يمكنه الثبوت فيها.
فالأول: يصلى إلى أربع جهات مع الاختيار وإلى جهة غلبت على ظنه في حال