والصلاة على النبي والصلاة على آله عليه وع والترتيب في ذلك على ما ذكرنا والتسليم إن كانت الصلاة ثنائية. ومن النفل أيضا ثمانية أشياء: القنوت والدعاء المأثور ورفع اليدين فيه - ومحله قبل الركوع وبعد القراءة - والتورك في التشهد على الفخذ الأيسر ووضع اليدين على الفخذين مضمومتي الأصابع والنظر إلى الحجر والإيماء بالتسليم تجاه القبلة إلى الجانب الأيمن للإمام والمنفرد ناويا به الخروج من الصلاة والإيماء به إلى اليمين للمأموم وإلى اليسار أيضا إن كان على يساره غيره. وقال بعض الأصحاب: إن التسليم سنة والصحيح ما ذكرناه فإن كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية سلم بعد التشهد الأخير.
فأما الركعة الثالثة فيسقط فيها ما يسقط من الثانية وقراءة ما زاد على الحمد ولا يزيد فيها شئ إن كانت الصلاة رباعية، وإن كانت ثلاثية زاد فيها ما يزيد في الثانية سوى القنوت وإن كانت الصلاة رباعية يسقط منها ما يسقط من الثالثة وزاد فيها ما يزيد في الثانية سوى القنوت.
وأما التروك التي تقطع الصلاة في كل حال فثمانية أشياء: البول والغائط والجنابة والريح والنوم ومس الميت من الناس على ما ذكرنا والسجود على كور العمامة وعلى موضع ارتفع عن موضع القيام بأكثر من حجم المخدة لمن قدر على السجود على الأرض.
وما تقطع في حال دون حال فتسعة أشياء: العمل الكثير مما ليس من أفعال الصلاة وكتف اليدين وقول آمين في آخر الحمد والالتفات إلى ما ورائه والقهقهة والبكاء لأمر دنيوي والأنين بحرفين والتأفف بحرفين والتكلم بما ليس من الصلاة، فإن حصل جميع ذلك سهوا أو نسيانا أو تقية لم يقطع الصلاة، وإن حصل عمدا قطعها.
والمكروه تسعة عشر شيئا: تدلية الرأس في الركوع وأن يجعل ظهره فيه مثل أبزخ وأن يجعل يده تحت ثوبه وأن يحدودب في السجود ويلصق البطن بالفخذ هذا للرجل. فأما للمرأة فرفع العجيزة في الركوع والسجود والكشف عن غير الجبهة والالتفات إلى أحد الجانبين والعبث بشئ من الأعضاء والبصق والتنخم والتأوه بحرف والتثاؤب والتمطي وفرقعة الأصابع والإقعاء بين السجدتين وفي التشهد ومدافعة الأخبثين والنفخ في موضع السجود إذا كان غيره بجنبه.