وأما ما يجوز له قطع الصلاة فثلاثة أشياء: دفع الضرر عن النفس وعن الغير وعن المال إذا لم يمكن إلا بالقطع.
وما أبيح فعله في الصلاة فثمانية أشياء: العمل القليل مثل الإيماء وقتل المؤذيات من الحية والعقرب وللتصفيق وضرب الحائط تنبيها على الحاجة وما لا يمكن التحرز منه كازدراد ما يخرج من خلل الأسنان وقتل القمل والبرغوث وغسل ما أصاب الثوب من الرعاف ما لم ينحرف عن القبلة أو لم يتكلم وحمد الله تعالى على العطاس ورد السلام بمثله.
ويستحب أن يعقب بعد التسليم بالدعاء المأثور وتسبيح الزهراء ع ويسجد سجدة الشكر.
فصل: في بيان من ترك فعلا من أفعال الصلاة:
من ترك فعلا واجبا من أفعال الصلاة متعمدا بطلت صلاته وإن ترك ناسيا ولم يذكر بعد ذلك لم يؤاخذ به، وإن ذكر وأمكن تلافيه تلافى وإن لم يمكن تلافيه وكان ركنا أعاد الصلاة وإن كان غير ركن لم يعد وأتم صلاته. وإن ترك شيئا من مقدمات صلاته لم يخل:
إما تجب بسببه إعادة الصلاة أو لا تجب، فما تجب له إعادة الصلاة ستة أشياء:
أحدها: من ترك الطهارة وصلى، ثم ذكر أعاد الصلاة على كل حال بعد ما يتطهر.
وثانيها: وكذلك: حكم من ترك عضوا من أعضاء الطهارة. وثالثها: من صلى قبل دخول الوقت ظنا منه بدخوله وفرع قبل دخوله أعاد الصلاة. ورابعها: من صلى وفي ثوبه نجاسة وكان قد علم بها قبل. وخامسها: من صلى وعلى بدنه نجاسة كذلك. وسادسها:
من اشتبه عليه جهة القبلة فتحرى وصلى مستدبر القبلة ثم ظهر له ذلك.
وما لا تجب له إعادة الصلاة أربعة أشياء:
أحدها: من ظن دخول الوقت وصلى ثم دخل عليه الوقت مصليا. وثانيها: من صلى وعلى ثوبه نجاسة وكان لم يعلم بها ثم علم بعد الفراع من الصلاة وقد مضى وقته.
وثالثها: من صلى وعلى بدنه نجاسة ولم يعلم بها كذلك. ورابعها: من تحري جهة القبلة فاشتبهت عليه وصلى إلى جهة ثم ظهر له أنه قد صلى يمين إلى القبلة أو يسارها وقد مضى