باب صلاة النوافل:
النوافل في اليوم والليلة المرتبة في الحضر أربع وثلاثون ركعة وفي السفر سبع عشرة ركعة، أفضلها صلاة الليل وهي سنة في السفر والحضر، ووقتها من انتصاف الليل إلى طلوع الفجر وكلما قارب الفجر كان أفضل، يبدأ فيتوجه بما ذكرنا ويقرأ الحمد وسورة الإخلاص وفي الست البواقي ما شاء من السور.
ويستحب قراءة الطوال إذا كان عليه وقت وإلا قرأ الحمد وحدها وخففها فإن خاف مع ذلك طلوع الفجر صلى ركعتين وأوتر بعدهما وصلى ركعتي الفجر ثم الغداة وقضى الثاني، وإن صلى أربعا وطلع الفجر أتمها مخففة، ومن نسي ركعتين من صلاة الليل ثم ذكر بعد الوتر قضاهما وأوتر. وركعتا الفجر يصليان للفراغ من صلاة الليل وإن لم يطلع الفجر إلى طلوع الحمرة فحينئذ تصلي الغداة ويقضي الركعتان وندب إلى الضجعة بعد الركعتين، والدعاء فيها بالمأثور وقراءة خمس آيات من آل عمران وإن سجد بدلها جاز، ويصلى النوافل جالسا مع المكنة ويجعل ركعتين ركعة وإن جعل الركعة ركعة جاز.
فإذا زالت الشمس في غير يوم الجمعة صلى للزوال ثمانية ركعات كل ركعتين بتشهد وتسليم ويقرأ فيهما من قصار السور فإذا فرع صلى الظهر ثم صلى ثمان ركعات ثم صلى العصر ويسقط هذه الست عشرة في السفر، فإذا غربت الشمس وصلى المغرب صلى أربع ركعات نافلتها بتشهدين وتسليمين وخفف القراءة للوقت، وإذا صلى العشاء صلى ركعتين الوتيرة جالسا متربعا وإن صلى ركعتين قائما جاز ويجعلهما بعد كل صلاة يريد فعلها والقيام بعدها إلى فراشه. ويستحب أن ينام على طهر ويقرأ بالمأثور ويدعو بالمأثور، وإذا خرج وقت الظهر أو العصر ولم يصل النافلة قضاها بعد العصر وكذلك إذا ذهب الشفق الأحمر الغربي ولم يصل نافلة المغرب قضاها بعد العشاء، وإن ذهب نصف الليل ولم يصل الوتيرة قضاها وإن طلع الصبح ولم يكن صلى صلاة الليل قضاها.
وغير النوافل المرتبة مما لا وقت له كصلاة أمير المؤمنين ع وهي أربع ركعات بتشهدين وتسليمين يقرأ في كل منهما الحمد وخمسين مرة سورة الإخلاص، وصلاة فاطمة ع ركعتان في الأول الحمد مرة وسورة القدر مائة مرة وفي الثاني الحمد مرة