في ثناياها الكثير من الثناء والتقدير، وشوفهت أيضا بهذا الثناء والتقدير في لقاءات واجتماعات عامة، كما اثني على الكتاب في محافل كبيرة كصلاة الجمعة في طهران.
الأمر الذي شد عزمي على مواصلة بذل الجهد لاتمام الحلقة الثانية من هذا المشروع التي كنت قد وعدت القراء الكرام بإنجازها وهي (النفي والتغريب في مصادر التشريع الإسلامي) الذي يتضمنها هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ العزيز.
فالحمد لله منتهى رضاه على توفيقه إياي إلى انجاز هذه المهمة بعد بذل الجهد قرابة سنوات أربع.
وتحسن الإشارة هنا إلى أن الأسلوب الذي اتبعته في هذا الكتاب (النفي والتغريب) هو نفس أسلوبي في (موارد السجن) مع فارق هو: كثرة الفروع والمسائل في كل فصل من هذا الكتاب، إضافة إلى تعمق أكثر في الجانب الاستدلالي.
وهذا الكتاب يحتوي على قسمين، القسم الأول: وفيه ستة فصول من أبحاث تمهيدية والقسم الثاني على أربعة أبواب:
1 - التغريب في الدم: وفيه خمسة فصول.
2 - التغريب في الفحشاء: وفيه ثمانية فصول.
3 - التغريب فيما يرتبط بالدولة الإسلامية: وفيه خمسة فصول.
4 - التغريب فيما يرتبط بأمن المجتمع الإسلامي وسلامته: وفيه أربعة فصول.
وقد أوردنا في كل فصل - كما في فصل (القيادة) مثلا - ما ورد من الروايات عن طريق أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وبحثنا في السند والدلالة بقدر ما تفرضه الحاجة، ثم نقلنا ما ورد من طرق غيرهم مع البحث في السند والدلالة بقدر الحاجة أيضا.