سجوده، وفي ركوعه إلى بين رجليه، ودل على ما ذكروه روايات منها رواية غياث ابن إبراهيم، عن جعفر، عن أبيه عليه السلام، عن علي عليه السلام قال: (لا تتجاوز بطرفك في الصلاة موضع سجودك) ورواية زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: (إذا قمت إلى الصلاة فليكن نظرك إلى موضع سجودك) (1) وفي رواية زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام أيضا " في الركوع (وأقم صلبك ومد عنقك، وليكن نظرك إلى ما بين قدميك) (2).
وقال في النهاية: وغمض عينيك فإن لم تفعل فليكن نظرك إلى ما بين رجليك وقد روي جواز التغميض حماد بن عيسى في صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله [أبي عبد الله عليه السلام] قال: (ثم ركع وسوى ظهره ومد عنقه وغمض عينيه) (3) وروى مسمع، عن أبي عبد الله عليه السلام (أن النبي صلى الله عليه وآله نهى أن يغمض الرجل عينيه في الصلاة) (4).
ويمكن تقديم العمل برواية حماد بما عرف من وجوب تقديم الخاص على العام، وينظر في حال قنوته إلى باطن يديه ذكر ذلك بعض الأصحاب وهو بناءا على أن القانت يجعل باطن كفيه إلى السماء والنظر إلى السماء في الصلاة مكروه رواه زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: (اجمع بصرك ولا ترفعه إلى السماء) (5) وتفيض العين كذلك فتعين شغلها بما يمنعها من النظر إلى ما يشغل والإقبال بالقلب إلى الصلاة من فضلها.
الرابع: وضع كفي المصلي في حال قيامه على فخذيه محاذيا " ركبتيه مضمومتي الأصابع ذكر ذلك ابن بابويه والشيخان وعلم الهدى والمستند النقل