هذا مقام من حسناته نعمة منك إلى آخر الدعاء) (1) ويدل على الاستحباب ما روي من جواز تركه رواه محمد بن سهل، عن أبيه، عن الرضا عليه السلام " (في الرجل ينسى القنوت قال: لا إعادة عليه) (2) وعن معاوية بن عمار قال: (سألته عن الرجل ينسى القنوت حتى يركع يقنت قال: لا) (3).
ومحله الأفضل قبل الركوع، وهو مذهب علمائنا، وبه قال أبو حنيفة ومالك:
لرواية ابن مسعود (أن النبي صلى الله عليه وآله قنت قبل الركوع) (4) وروي ذلك عن أبي (5) وابن عباس وأنس وقال الشافعي: في الصبح بعد الركوع لرواية أبي هريرة (6) قنوت النبي صلى الله عليه وآله.
ويدل على ما قلناه رواية أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام (كل قنوت قبل الركوع إلا في الجمعة) (7) وفي رواية زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: (القنوت في كل صلاة في الثانية قبل الركوع) (8).
وخبر الشافعي معارض بما رواه الجمهور عمن ذكرناه والكثرة أمارة الرجحان ويجوز الاقتصار به على ثلاث تسبيحات، ذكره الشيخ وفي رواية علي بن أبي حمزة، عن أبي عبد الله عليه السلام (أدنى القنوت خمس تسبيحات) (9) ويتأكد فيما يجهر فيه، ويدل على ذلك ما رواه محمد بن مسلم (ذكرت لأبي عبد الله عليه السلام القنوت