____________________
وأما اعتبار الترتيب بين اليدين ومسح اليمنى قبل اليسرى فلم يدل عليه دليل لأن الأخبار البيانية كلها مشتملة على أنهم مسحوا كفيهم إحداهما على الأخرى وأما إنه يعتبر الترتيب في مسح اليدين فهو مما لم يدل عليه شئ من تلك الأخبار.
نعم: ورد في صحيحة محمد بن مسلم (1) التصريح بالترتيب في مسح اليدين وأن التيمم كالوضوء إلا في مسح الرأس والرجلين إلا أنها محمولة على التقية كما قدمناه.
وورد في موثقة زرارة المروية عن السرائر عن نوادر البزنطي أنه مسح اليسرى على اليمنى واليمنى على اليسرى إلا أنه خال عن الدلالة على الترتيب وإنما اشتمل على أنه مسح كل من اليدين بالأخرى.
ومن الواضح أنه أمر تدريجي لا بد من أن يقدم بيان أحدهما على الآخر فلا يستفاد منه اعتبار الترتيب في مسح اليدين. وورد ذلك أيضا في الفقه الرضوي (2) بعنوان (اروي) وقد سبق غير مرة أنه لم يثبت كونه رواية فضلا عن اعتبارها.
وأما دعوى الاجماع على اعتبار الترتيب بينهما فهي مندفعة بأنه اجماع منقول لا يمكننا الاعتماد عليه - على أن كلمات القدماء غير مشتملة على هذا الترتيب فقد عبر الصدوق في المقنع والهداية بما ورد في الروايات من أنه يضرب بيديه الأرض ثم يمسح بهما وجهه ويديه، من دون أن يتعرض لبيان الترتيب بين اليدين، وكذلك سلار - نعم اعتبره بعضهم - ومعه لا يمكن دعوى الاجماع في هذه المسألة.
نعم: ورد في صحيحة محمد بن مسلم (1) التصريح بالترتيب في مسح اليدين وأن التيمم كالوضوء إلا في مسح الرأس والرجلين إلا أنها محمولة على التقية كما قدمناه.
وورد في موثقة زرارة المروية عن السرائر عن نوادر البزنطي أنه مسح اليسرى على اليمنى واليمنى على اليسرى إلا أنه خال عن الدلالة على الترتيب وإنما اشتمل على أنه مسح كل من اليدين بالأخرى.
ومن الواضح أنه أمر تدريجي لا بد من أن يقدم بيان أحدهما على الآخر فلا يستفاد منه اعتبار الترتيب في مسح اليدين. وورد ذلك أيضا في الفقه الرضوي (2) بعنوان (اروي) وقد سبق غير مرة أنه لم يثبت كونه رواية فضلا عن اعتبارها.
وأما دعوى الاجماع على اعتبار الترتيب بينهما فهي مندفعة بأنه اجماع منقول لا يمكننا الاعتماد عليه - على أن كلمات القدماء غير مشتملة على هذا الترتيب فقد عبر الصدوق في المقنع والهداية بما ورد في الروايات من أنه يضرب بيديه الأرض ثم يمسح بهما وجهه ويديه، من دون أن يتعرض لبيان الترتيب بين اليدين، وكذلك سلار - نعم اعتبره بعضهم - ومعه لا يمكن دعوى الاجماع في هذه المسألة.