الا واحد بعينه وهذا لا يدفع الكلية ان تذكرت ما قلناه قبل انتهى نقل ألفاظه.
وبالجملة فمذهب الشيخ ان علمه تعالى بجميع الموجودات حتى الشخصيات على الوجه الكلى وليس معنى ذلك أنه يعلم طبائع الأشياء ونوعياتها لا شخصياتها حتى يلزم ان يغيب عن علمه بعض الخصوصيات كما توهمه بعضهم بل مذهبه كما نص عليه ان الباري يعلم الشخصيات كلها كما يعلم الأجناس والأنواع لكنه يعلمها بنعوت وصفات كليه نوعها منحصر في شخص منها (1) وبعض المتأخرين كالمحقق الطوسي ومن في طبقته وان خالفوه في القول بتقرير رسوم المعقولات في ذاته وطعنوا عليه في ذلك لكنهم لم يتمموا الامر في تحقيق العلم بل لم يبلغوا ما شاؤوه في ذلك ونحن قد أجبنا عن اعتراضاتهم على الشيخ وبينا وجه القصور في ايراداتهم عليه و كيفية علم الباري بالأشياء ليست كما زعموه ولا كما قرره الشيخ بل كما حققناه وموعد بيانه من ذي قبل إن شاء الله تعالى