فرضنا جسما قديما وفرضنا حوادث لا أول لها لزم ان يكون ذلك الجسم لا متقدما على وجودها ولا على عدمها ومحال ان يكون الشئ لا يتقدم أمورا ويتقدم على ما هو سابق على كل واحد من تلك الأمور لأنه يصير حكم السابق والمسبوق في التقدم حكما واحدا.
الثامن ان العالم لا يخلو عن الحوادث وما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث فالعالم حادث فهذه وجوه ضعيفه الأساس في حدوث ماهية الزمان وحركه وما يتعلق بهما.
اما ما يحتجون به أولا فهو مأخوذ من برهان تناهى الابعاد حاصله (1) انا نجمع دورات الماضي أو الأزمنة كالسنين أو عدد النفوس الماضية ثم نضم إليها من المستقبل دوره أو سنه أو نفسا أخرى فنأخذها على وجهها مبلغا ومع الزيادة مبلغا