وقد تكون على أشياء كثيره كقوة من له الاختيار على ما يختار ان مثل هذه القوة تكون على شخص منتشر تخصصها بواحد شخصي من نوعه دون غيره أسباب خارجه فإذا وجد ذلك الشخص بطلت القوة عليه من حيث ذلك الشخص إذ لو كانت القوة عليه باقيه كان ما بالفعل (1) وما بالقوة معا لكن لا تبطل القوة من حاملها على شخص مثله بل القوة على الشخص المنتشر تبقى مع عدم الفعل فاما على هذا الشخص فإنها تعدم مع عدم الفعل وهذا كما أن المعنى المعقول إذا تناول شخصا لم يبطل عند عدم شخص ما بعينه وأما إذا تناول شخصا مستندا إلى امر مشار إليه فإنه يبطل إذا عدم ذلك الشخص ونسبه الوجوب إلى الامكان قد مر انها نسبه كمال إلى نقص فلهذا لا يبطل الامكان عند الوجوب لكن القوة على الفعل المخصوص يبطل كما عرفت فصل في أن القدرة هل يجب أن تكون مع الفعل أم لا زعمت طائفة ان القدرة يجب أن تكون مقارنه للفعل واستبعد الشيخ ذلك فقال في إلهيات الشفاء القائل بذلك القول كأنه يقول إن القاعد ليس يقوى على القيام أي لا يمكن في جبلته ان يقوم ما لم يقم فكيف يقوم فهذا القائل لا محاله غير قوى على أن يرى وعلى ان يبصر في اليوم الواحد مرارا فيكون بالحقيقة أعمى.
والعجب (2) اعتذار صاحب الملخص عنهم بقوله وليس عندي هذا الاستبعاد