الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة - صدر الدين محمد الشيرازي - ج ٤ - الصفحة ١٣٠
موجود بالفعل والكلام في العلة الموجبة للشئ والعلة الموجبة له يجب أن تكون موجودة معه فالموجود الحادث يفتقر إلى سبب حادث يكون موجودا معه زمانا متقدما عليه طبعا ويجب ان يكون وجوده أقوى من وجود معلوله وحركه ليست موجودة بالفعل.
الثالث ان كلام (1) هذا القائل يدل على كون حركه الدورية دائمه الذات باعتبار وبذلك الاعتبار مستنده إلى العلة القديمة وهذا غير صحيح إذ الامر التجددي البحث ليس له بقاء أصلا فضلا عن كونه قديما واما الماهية الكلية فهي غير مجعولة

(1) ولا يمكن ان يكون المراد بهذا الدوام استمرار تجدد الأوضاع المتجددة لأنه لا يحوج إلى العلة القديمة إذ المجموع ليس موجودا على حده فمعلوم ان مراده ان فيها أصلا دائما وسنخا باقيا وهذا غير صحيح في الامر التجددي البحث هذا ملخص اعتراضه قدس سره أقول مراده بالامر الدائم والأصل الثابت هو حركه التوسطية ومن المحققات انها امر بسيط دائم ثابت من المبدء إلى المنتهى وقد مر في كلامه قدس سره قبيل ذلك واما المستمر الدائم فهو أصلها وسنخها المتوسط هذا لفظه وقد قرر كثير من القوم مسألة ربط الحادث بالقديم بهذا الطريق فقالوا ان حركه الدورية الدائمة باعتبار التوسطية امر ثابت مستند إلى القديم الثابت وباعتبار نسبتها المتجددة مسند إليها للحوادث فارتبط المتغير بالمتغير والثابت بالثابت فالداني للداني والسامك للسامك س ره.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست