الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة - صدر الدين محمد الشيرازي - ج ٤ - الصفحة ٣٢١
لمعروض جوهري مستغنى القوام في وجوده عن ذلك العرض (1) إذ ليس الحاصل في تلك الحصولات الا وجود إضافات لا يستكمل بها شئ وحصول الصورة الادراكية للجوهر الدراك أقوى في التحصيل والتكميل له من الصور الطبيعية في تحصيل المادة وتنويعها وسنعود من بعد إلى دفع الشكوك التي لأجلها قد تحاشى القوم كالشيخ الرئيس واتباعه من القول باتحاد العقل بالمعقول على وجه لم يبق لأهل البصيرة مجال شك واضطراب في هذا المطلب بتوفيق الله العظيم فصل في تأكيد القول باتحاد العاقل بالمعقول اعلم أن الشيخ الرئيس في أكثر كتبه نص على ابطال القول باتحاد العاقل بالمعقول وأصر على ابطال ذلك القوم غاية الاصرار واستبعد ذلك غاية الاستبعاد

(1) هذا بناءا على ما ذهب إليه الجمهور ان وجود الاعراض مباينه لوجود موضوعاتها منفكة عنه واما بناءا على ما هو الحق من كون وجودها من مراتب وجود موضوعاتها كما صرح به في بعض ما استدل به على حركه الجوهرية فالمسألة من نظائر مسألة اتحاد العاقل والمعقول ط مد.
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»
الفهرست