لمعروض جوهري مستغنى القوام في وجوده عن ذلك العرض (1) إذ ليس الحاصل في تلك الحصولات الا وجود إضافات لا يستكمل بها شئ وحصول الصورة الادراكية للجوهر الدراك أقوى في التحصيل والتكميل له من الصور الطبيعية في تحصيل المادة وتنويعها وسنعود من بعد إلى دفع الشكوك التي لأجلها قد تحاشى القوم كالشيخ الرئيس واتباعه من القول باتحاد العقل بالمعقول على وجه لم يبق لأهل البصيرة مجال شك واضطراب في هذا المطلب بتوفيق الله العظيم فصل في تأكيد القول باتحاد العاقل بالمعقول اعلم أن الشيخ الرئيس في أكثر كتبه نص على ابطال القول باتحاد العاقل بالمعقول وأصر على ابطال ذلك القوم غاية الاصرار واستبعد ذلك غاية الاستبعاد
(٣٢١)