فصل في اثبات حقيقة الزمان وانه بهويته الاتصالية الكمية مقدار الحركات وبما يعرض له من الانقسام الوهمي عددها اما اثبات وجود الزمان وحقيقته فالهادي (1) لنا على طريقه الطبيعيين (2) مشاهده اختلاف الحركات في المقطوع من المسافة مع اتفاقها في الاخذ والترك تارة ثم اتفاقها في المقطوع من المسافة واختلافها فيهما أو في أحدهما تارة أخرى فحصل لنا العلم بان في الوجود كونا مقداريا فيه امكان وقوع الحركات المختلفة أو المتفقه غير مقدار الأجسام ونهاياتها لأنه غير قار وهذه قاره فهو مقدار لأمر غير قار وهو (هي خ ل) حركه وشرح ذلك موكول إلى علم الطبيعة واما على (3) طريقه الإلهيين فلان كل حادث هو بعد شئ له قبلية عليه لا يجامع به البعدية لا كقبلية الواحد على الاثنين لأنه يجوز فيها الاجتماع ولا كقبلية الأب على الابن أو ذات الفاعل
(١١٥)