لوازم الماهية إلى الماهية (1) ووجود العلة ليس الا تمام وجود المعلول وكماله والمغائرة بينهما كالمغائرة بين الأشد والأنقص وبالجملة التعقل التام ان يكون مطابقا للوجود الخارجي بل متحدا به (2) فإذا كان الشئ بذاتها سببا للمعلول بلا واسطه وجب ان يكون العلم بعلته مقتضيا للعلم به بلا واسطه واما المطلب الثاني وهو ان العلم بالمعلول لا يوجب العلم بالعلة بخصوصها فبيانه ان موجب الشئ لا بد ان يكون علته فالعلم بالعلة إذا حصل من جهة العلم بشئ فذلك العلم لا بد وأن يكون علة للعلم بالعلة لكن وجود المعلول يتحد بالعلم (3)
(٣٩٢)