ذلك القدر من الميل الغريب فالحجر يجب ان لا يعود الا بدفع دافع فإذا بقي ساكنا (1) فذلك السكون لا يكون طبيعيا لان الطبيعة معوقة عن فعلها الطبيعي بل قسريا فيرجع حاصله إلى أن القاسر اعطى الجسم قوه غريبه يسكنه في بعض الأحياز و هذا هو الذي جعله الشيخ سببا للسكون في الزمان الثاني.
ولكن هذا باطل بوجهين أحدهما ان القاسر لو أفاد القوة الغريبة ولم يفد قوه مسكنه لم يجب السكون وان يفد فالضدان متلازمان هذا محال.
وثانيهما ان تلك القوة في أول ما أفادها القاسر ما كانت مسكنه ثم صارت مسكنه فعدم كونها مسكنه اما لوجود المانع وهي الطبيعة فعند مغلوبيتها لم تكن مانعه واما عند تكافؤهما فأي حاجه إلى القوة المسكنة فوجب (2) ان يبقى ذلك التساوي ولا يصير الغريبة مغلوبة فلا يرجع الحجر المرمى والعجب أن الشيخ ذكر في باب الخلاء انه لولا مصادمات الهواء المخروق للقوة القسرية لوصل الحجر المرمى إلى سطح الفلك وهاهنا ذكر ان القاسر يفيد قوه مسكنه في بعض الأحياز والجمع بين هذين مشكل أقول فاعل هذا السكون هو الطبيعة لكن بشرط ضعف القاسر (3) وعلة