المرحلة العاشرة في العقل والمعقول ان من عوارض الموجود بما هو موجود من غير أن يحتاج إلى أن يصير نوعا متخصص الاستعداد طبيعيا أو تعليميا هو كونه عالما أو علما أو معلوما فالبحث عن العلم وأطرافه وأحواله حرى بان يذكر في الفلسفة الأولى التي يبحث فيها عن الأحوال الكلية العارضة للموجود بما هو موجود والكلام فيه يتعلق بأطراف ثلاثة الطرف الأول في ماهية العلم وعوارضه الذاتية وفيه فصول فصل في تحديد العلم يشبه ان يكون العلم من الحقائق التي إنيتها عين ماهيتها ومثل تلك الحقائق لا يمكن تحديدها إذ الحدود مركبه من أجناس وفصول وهي أمور كليه وكل وجود متشخص بذاته وتعريفه بالرسم التام أيضا ممتنع كيف ولا شئ اعرف من العلم لأنه حاله وجدانية نفسانية يجدها الحي العليم من ذاته ابتداءا من غير لبس ولا اشتباه وما هذا شانه يتعذر ان يعرف بما هو أجلى وأظهر ولأن كل شئ يظهر عند العقل بالعلم به فكيف يظهر العلم بشئ غير العلم (1) نعم قد يحتاج بعض الأمور الجلية إلى تنبيهات وتوضيحات يتنبه بها الانسان ويلتفت إلى ما يذهل عنه ويلخص معناه ويزيده كشفا ووضوحا كما في الوجود الذي هو اعرف الأشياء واما ما استدل
(٢٧٨)