أزلا وأبدا في علم الله تعالى ولست أقول انها باقيه ببقاء أنفسها بل ببقاء الله تعالى لا بابقاء الله تعالى إياها (1) وبين المعنيين فرقان كما سيأتي لك تحقيقه في موضعه فالأول وجود دنيوي بائد داثر لا قرار له والثاني وجود ثابت عند الله غير داثر ولا زائل لاستحالة ان يزول شئ من الأشياء عن علمه تعالى أو يتغير علمه تعالى ان في هذا لبلاغا لقوم عابدين (2) فصل في هدم ما ذكره الشيخ وغيره من أن الصور الجوهرية لا يكون حدوثها بالحركة بوجه آخر حاصل ما ذكروه كما مر ان الصورة لا تقبل الاشتداد وما لا يقبل الاشتداد يكون حدوثها دفعيا وذلك لأنها ان قبلت الاشتداد فاما ان يكون نوعها باقيا في
(١٠٥)