وان اعتبرت نسبته إلى التغيرات المقارنة (1) إياه فذلك هو المسمى بالزمان وصاحب المباحث المشرقية تحير في امر الزمان وتشبث في شرحه لعيون الحكمة للشيخ الرئيس بذيل أفلاطون فقال في المباحث المشرقية بعد ذكر المذاهب وما يرد عليها من الشكوك واعلم انى إلى الان ما وصلت إلى حقيقة الحق في الزمان فليكن طمعك من هذا الكتاب استقصاء القول فيما يمكن ان يقال من كل جانب واما تكلف الأجوبة تعصبا لقوم دون قوم فذلك لا افعله في كثير من المواضع وخصوصا مع هذه المسألة.
وقال في شرح عيون الحكمة بعد تقرير الآراء وايراد الشكوك ان الناصرين لمذهب أرسطاطاليس في أن الزمان مقدار حركه لا يمكنهم التوغل في شئ من مضائق المباحث المتعلقة بالزمان الا بالرجوع إلى مذهب أفلاطون والأقرب عندي في الزمان هو مذهبه وهو انه موجود قائم بنفسه مستقل بذاته ثم ذكر الاعتبارات الثلاثة المذكورة التي بها يسمى سرمدا ودهرا وزمانا.
ثم قال واما مذهب أفلاطون فهو إلى المعالم البرهانية الحقيقية أقرب (2) وعن ظلمات الشبهات أبعد ومع ذلك فالعلم التام ليس الا من عند الله.
وقال أيضا موردا على مذهب أرسطاطاليس ان بداهة العقل حاكمه بان اله العالم كان موجودا قبل حدوث هذا الحادث اليومي وانه الان موجود معه و