فصل في أن العلم بالشخصيات يجب تغيره بتغيرها قال الشيخ في الشفاء حيث أراد ان يقرر ان الأشياء الجزئية كيف تعلم و تدرك علما وادراكا لا يتغير معهما العالم بهذه العبارة فإنك إذا علمت امر الكسوف كما توجد أنت أو كنت موجودا دائما كان لك علم لا بالكسوف المطلق بل بكل كسوف كائن ثم كان وجود ذلك الكسوف وعدمه واحدا لا يغير منك أمرا فان علمك في الحالين يكون واحدا وهو ان كسوفا له وجود بصفات كذا بعد كسوف كذا أو بعد وجود الشمس في الحمل كذا في مده كذا ويكون بعد كذا وبعده كذا ويكون هذا العقد منك صادقا قبل ذلك الكسوف ومعه وبعده واما ان أدخلت الزمان في ذلك فعلمت في آن مفروض ان هذا الكسوف ليس بموجود ثم علمت في آن آخر انه موجود لم يبق علمك ذلك عند وجوده بل كان يحدث علم آخر ويكون فيك التغير الذي أشرنا إليه ولم يصح أن تكون في وقت الانجلاء على ما كنت قبل الانجلاء هذا وأنت زماني وآني والأول الذي لا مدخل لزمان في حكمه فهو بعيد ان يحكم حكما في هذا الزمان وفي ذلك الزمان من حيث هو فيه ومن حيث هو حكم منه جديد ومعرفة جديدة انتهى كلامه.
وتوضيحه ان العلم الانفعالي الذي يحصل بالأشياء من الأشياء لا من جهة