والاعتراض عليه بأنه لا إرادة للنائم فيلزم ان لا يتنفس ليس بشئ لان النائم يفعل الحركات الإرادية لكن لا يشعر بأنها إرادية ولا يتذكر بشعور واما حركه النمو فظاهر انها طبيعية إذ طبيعة النامي تقتضي الزيادة في الافطار عند ورود الغذاء ونفوذه فيما بين الاجزاء وكذا النبض عند المحققين فإنها ليست بحسب القصد والإرادة ولا بحسب قاسر من خارج بل بما في القلب من القوة الحيوانية وميل الجمهور إلى أنها مكانية وقيل بل وضعية وقيل بل كميه.
(1) فان قيل حركه الطبيعية لا تكون الا إلى جهة واحده بل لا تكون الا صاعدة أو هابطة على ما صرحوا به.
قلنا هي انما تكون كذلك في البسائط العنصرية واما في غيرها كالطبيعة النباتية والحيوانية فقد تفعل حركات إلى جهات وغايات مختلفة وطبيعة القلب والشرائين من شانها احداث حركه فيها من المركز إلى المحيط (2) وهي الانبساط وأخرى من المحيط إلى المركز وهي الانقباض لكن ليس الغرض من الانبساط