متشابهه الحقيقة لان ما به التشابه والتماثل فيها عين ما به التفاوت والتباين كما في أصل الوجود.
وبهذا يندفع ما قيل إن التقدم والتأخر متضايفان والمتضايفان يجب ان يحصلا معا في الوجود فكيف يتحقق هذا التقدم والتأخر بين اجزاء الزمان.
وذلك لأنا نقول هذا النحو من الهوية المتجددة يوجد المتقدم منه والمتأخر معا في هذا الوجود لاتصاله فيكون جمعيته عين الافتراق وتقدمه عين الحضور وذلك لضعف هذا الوجود ونقص وحدته فصل في اقسام المعية واعلم أن اقسام المعية بإزاء اقسام التقدم والتأخر بحسب المفهوم والمعنى لا بحسب الوجود لان تقابل المعية لهما ليس تقابل التضايف حتى يلزم ان يوجد حيث يوجدان بل تقابله تقابل العدم والقنية (1) إذ ليس كل شيئين ليس بينهما تقدم وتأخر زمانيين لا بد ان يكونا معا في زمان ولا كل ما لا يوجد بينهما تقدم