فصل في بيان معاني العقل التي نقلها الإسكندر الافريدوسي على رأى فيلسوف الأول أرسطاطاليس قال في تلك الرسالة العقل عند أرسطاطاليس على ثلاثة اضرب (1) أحدها العقل الهيولاني وقولي هيولاني أعني به شيئا ما موضوعا ممكنا ان يصير شيئا مشارا إليه بوجود صوره ما فيه ولكن إذا كان وجود الهيولى انما هو في ذاته يمكن ان يصير كلا من طريق الامكان نفسه (2) كذلك أيضا ما بالقوة نفسه فهو من جهة ما هو كذلك فهو هيولاني فان العقل أيضا الذي لم يعقل الا انه يمكن ان يعقل فهو هيولاني (3) وقوه النفس التي هي هكذا هي عقل هيولاني وليس هو واحدا من الموجودات بالفعل الا انه قد يمكن فيه ان يصير متصورا للأشياء الموجودة كلها (4) ولا ينبغي المدرك الكل ان يكون بالفعل بطبيعته التي تخصه ان يكون واحدا من المدركات لأنه لو كان كذلك لكان عند ادراكه الأشياء التي من خارج (5) تستعوقه صورته التي تخصه عن تصور الأشياء فان الحواس أيضا لا تدرك (6) الأشياء التي وجودها انما هو فيها
(٤٢٨)