عبارة عن تمثل صوره المدرك في المدرك ان الشئ كيف يعلم ذاته فان العلم إن كان أمرا نسبيا فالنسبة انما تتحقق بين الشيئين فالواحد لا ينضاف إلى نفسه فلا يكون عالما بذاته وان قلنا عبارة عن التمثل فالشئ انما يتمثل لغيره فاما لنفسه فذلك غير معقول.
أقول الحق كما سبق ان العلم عبارة عن وجود شئ بالفعل لشئ بل نقول العلم هو الوجود للشئ المجرد عن المادة سواء كان ذلك الوجود لنفسه أو لشئ آخر فإن كان لغيره كان علما لغيره (1) وان لم يكن لغيره كان علما لنفسه وهذه الإضافة كإضافة الوجود فالوجود في نفسه قد يكون وجودا لنفسه وقد يكون وجودا لغيره والثاني مثل وجود الاعراض لموضوعاتها والأول وجود الجواهر فان وجودها ثابته لأنفسها لا لغيرها لكن النسبة بين الوجود والماهية مجازيه إذ لا تغاير بينهما الا بحسب التحليل فالنسبة وان أوجبت تغاير الطرفين لكن أوجبته في ظرف تحققها لا في ظرف آخر (2) فالنسبة ان كانت متحققه في الخارج كالأبوة والبنوة