حدوث وتجدد ففاعله القريب المباشر له يجب ان يكون له تجدد وتصرم وكذا قابله يجب ان يكون مما يلحقه أكوان تجددية على نعت الاتصال والوحدة وكذا الكلام في غايته ولنبين هذا المعنى بوجه أبسط فصل في أن الغاية القريبة للزمان وحركه تدريجية الوجود واعلم أنه سيجئ اثبات ان الغاية الذاتية في حركه الفلك هي التصورات (1) المقتضية للأشواق والإرادات التي بها يتقرب إلى مبدئها الاعلى.
قال الشيخ في التعليقات الغرض في حركه الفلكية ليس نفس حركه بما هي هذه حركه بل حفظ طبيعة حركه (2) الا انها لا يمكن حفظها بالشخص فاستبقت بالنوع كما لا يبقى نوع الانسان الا بالأشخاص لأنه لم يمكن حفظه بشخص واحد لأنه كائن وكل كائن فاسد بالضرورة وحركه الفلكية وان كانت متجددة فإنها واحده بالاتصال والدوام ومن هذه الجهة وعلى هذا الاعتبار يكون كالثابتة.