ومفهوماتها شئ محفوظ في الوجودين.
ويرد عليهم أيضا حسبما فهموه من وجود الأشياء في العقل ان تلك الصورة الجوهرية التي في النفس صوره موجودة في نفس جزئيه والموجود في نفس جزئيه لا يكون الا موجودا جزئيا واقعا في الأعيان فاذن الصورة العلمية التي لماهية الجوهر من حيث إنها موجودة في الذهن له وجود في العين فهي عرض بل كيف باعتبار وجودها الخارجي فقد لزم كون الشئ الواحد باعتبار وجوده الخارجي جوهرا وكيفا و هو ضروري البطلان فلا مهرب لهم عن هذا الاشكال اللهم الا ان يقول أحد انه لا شك ان تلك الماهية من حيث إنها موجودة في نفس جزئيه من الموجودات العينية ولكنا نعنى بالوجود العيني ان يكون الماهية بحيث يترتب عليها لوازمها فان السواد إذا كان موجودا في العين كان من شانه قبض البصر والحرارة العينية من شانها التسخين ولكن متى حصلت في النفس لا يترتب عليها هذه اللوازم فالأول نسميه وجودا عينيا والثاني وجودا ذهنيا والاشكال بعد باق كما لا يخفى فالمصير إلى ما أومأنا إليه ولنأخذ في تشييده فصل في بيان ان التعقل عبارة عن اتحاد جوهر العاقل بالمعقول ان مسألة كون النفس عاقلة لصور الأشياء المعقولة من اغمض المسائل الحكمية التي التي لم ينقح لأحد من علماء الاسلام إلى يومنا هذا ونحن لما رأينا صعوبة هذه المسألة وتأملنا في اشكال كون العلم بالجوهر جوهرا وعرضا ولم نر في كتب القوم سيما كتب رئيسهم أبى على كالشفاء والنجاة والإشارات وعيون الحكمة وغيرها ما يشفى العليل ويروى الغليل بل وجدناه وكل من في طبقته وأشباحه واتباعه كتلميذه بهمنيار وشيخ اتباع الرواقيين والمحقق الطوسي نصير الدين و غيرهم من المتأخرين لم يأتوا بعده بشئ يمكن التعويل عليه وإذا كان هذا حال