والعلية والمعلولية وللأشياء كينونية عند ذواتها المعلولة وكينونية عند مباديها وأسبابها أقوى من كينونيتها عند ذواتنا وكون الشئ عند جاعله أقوى من كونه مع نفسه لان كونه مع نفسه بالامكان وكونه مع جاعله بالوجوب ونسبه الوجوب أقوى من نسبه الامكان وللجميع كينونه عند مبدأ الكل على وجه أعلى وارفع من كل كون وفي الأدعية النبوية على الداعي بها وآله أكمل الصلوات يا كان يا كينان يا كائن قبل كل كون يا كائن بعد كل كون يا مكون لكل كون فصل في أن الشئ إذا علم من طريق العلم بعلله وأسبابه علما انطباعيا فلا يعلم الا كليا اعلم أن العلم بالشئ قد يكون بصوره مساوية لماهية المعلوم وقد يكون بنفس وجوده كعلمنا بذواتنا وبالصور القائمة بذواتنا وعلم الباري جل مجده بالأشياء عند متأخري الحكماء بصور ذهنية زائدة على ذاته تعالى وكل علم صوري فهو كلي وكذا ما يترتب عليه وينشأ منه ولو تخصص بألف تخصيص فإنه أيضا كلي لا يمنع نفس تصوره من الشركة بين كثيرين فالعلم إذا حصل بالمبادئ والعلل على هذا الوجه فلا بد وان يتأدى ذلك العلم إلى العلم بجميع المعلولات حتى الشخصيات على هذا الوجه الكلى أيضا.
واما بيان ذلك وكيفيته فقد بينه الحكماء القائلون بالعلم الصوري (1)