هذه الآثار وتكون الماهية في الحالين واحده.
ففيه ان المسائل إذا وجه الاشكال في نفس تلك الآثار كالسخونة والاحتراق لم يندفع بالجواب الذي ذكره (1) فيجب المصير إلى ما مهدناه في مباحث الوجود الذهني فصل في حال التفاسير المذكورة في باب العلم وتزييفها وتحصيل المعنى الجامع لافراده زعم كثير من الناس ان أقوال الحكماء مضطربة في باب العقل والمعقول غاية الاضطراب فان الشيخ الرئيس يضرب كلامه تارة إلى أن يجعل التعقل أمرا سلبيا وذلك عندما بين ان كون الباري عاقلا ومعقولا لا يقتضى كثره في ذاته ولا في صفاته لان معنى عاقليته ومعقوليته تجرده عن المادة وهو امر عدمي (2) وتارة يجعله عبارة عن الصور المرتسمة في الجوهر العاقل المطابقة لماهية المعقول وذلك عندما بين ان تعقل الشئ لذاته ليس الا حضور صورته عند ذاته (3) وأيضا نص على ذلك في النمط الثالث من الإشارات حيث قال ادراك الشئ هو ان يكون حقيقته متمثلة عند المدرك