شئ من الموجودات الجسمانية وفي قوتها قبول الصور العقلية ولا منافاة بين تلك الفعلية وهذا القبول الاستكمالي لما مر من حكاية قول الشيخ ان وجود الشئ من شئ قد يكون بطريق الاستكمال وهو سلوك السلسلة الطولية وقد يكون بطريق التفاسد وهو سلوك السلسلة العرضية كما في المعدات فالصورة النفسانية الحسية كمادة للصورة الخيالية وهي كمادة للصور العقلية وهو أول ما يفيض عليها أوائل المعقولات ثم ثوانيها على التدريج صائرة إياها كما أشرنا إليه وسنزيدك ايضاحا أيضا.
فقوله ليس في ذات الصورة قوه قبول شئ.
قلنا لا نسلم بل جهة القبول مضمنة فيها تضمن الفصل في النوع البسيط (1).
قوله انما القبول في القابل للشئ.
قلنا نعم ولكن بمعنى آخر القبول قد يعنى الانفعال التجددي الذي يكون لحدوث مقابل الشئ كالمتصل إذا صار منفصلا والماء إذا صار هواء واما القبول بمعنى قوه الاستكمال فالشئ الصوري يمكن اتصافه بالقبول بهذا المعنى بالقياس إلى اشتداده في الكمالية وبالجملة القبول قد يكون مصحوبا للعدم الخارجي للشئ وقد يكون مصحوبا للعدم الذهني له والأول شان المادة القابلة (2) والثاني شان