هو الصدور لا التغير بوجه من الوجوه والمراد من اختلاف حركه اما بحسب الكيف فكالوجوب والامكان والوجود والماهية فان الصادر من جهة الوجوب و الوجود غير الصادر من جهة الماهية والامكان واما بحسب الكم فكدرجات القرب والبعد من الأول فالصادر عن العقل العالي (1) القريب من الأول تعالى أشرف من الصادر عن العقل النازل كما يستفاد من كلامه وقوله ان من العقول ما هو قريب من العقول الأولى أراد بالعقول الأولى العقول المفارقة بالفعل وبالأخرى ماهيات الأنواع وصورتها العقلية وهي على درجات متفاوتة أوائلها كالعقول الانسانية و ثوانيها كالحيوانية وثوالثها كالنباتية وقوله فان ذلك محال في العقول الأولى أراد بها العقول التي في الطبقة النازلة (2) وقوله وكانت الحياة الشخصية ليست بعادمة للحياة المرسلة أراد بالحياة المرسلة ماهية الحيوان وبالعقل المرسل صورتها (3)
(٣٤٢)