الصورة المتعلقة بها (1) واما الصورة البريئة من كل الوجوه من المادة فليس فيها كمال منتظر.
وقوله فإن كان ذلك الغير أيضا لا يخالف هذه الصورة فهو من العجائب فيكون القبول واللا قبول واحدا.
قلنا ذلك الغير ليست غيريته بأنه بالفعل صوره موجودة بل هو معنى متحد مع هذه الصورة النفسانية اتحادا في الوجود لان المراد من صوره الشئ عندنا هو وجود ذلك لا المفهوم الكلى منه فالصورة لكل شئ لا تكون الا واحده بسيطه لكن قد تكون مصداقا لمعان كثيره كمالية وقد لا تكون كذلك كما أنه قد يكون وجودا قويا شديدا وقد يكون وجودا ضعيفا ناقصا فالنفس إذا قويت تصير مصداقا لمعان كثيره كل منها إذا وجدت على حده فربما كانت صوره لنوع ناقص جسماني كالفرس المعقول والشجر المعقول والأرض المعقولة فلكل منها صوره جسمانية إذا وجدت في