وجاهدوا معه أعدائك ابتغاء مرضاتك ورجاءك وتصديقا بوعدك وخوفا من وعيدك انك لطيف لما تشاء يا أرحم الراحمين.
قال الصادق عليه السلام: هذه الزيارة يزار بها الحسين بن علي من عند رأس أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين.
قال علقمة بن محمد الحضرمي عن أبي جعفر عليه السلام ان استطعت يا علقمة ان تزوره في كل يوم بهذه الزيارة في دارك وناحيتك وحيث كنت من البلاد في أرض الله فافعل ذلك، ولك ثواب جميع ذلك، فاجتهدوا في الدعاء على قاتله وعدوه ويكون في صدر النهار قبل الزوال، يا علقمة واندبوا الحسين وابكوه، وليأمر أحدكم من في داره بالبكاء عليه وليقم عليه في داره المصيبة باظهار الجزع والبكاء، وتلاقوا يومئذ بالبكاء بعضكم على بعض في البيوت وحيث تلاقيتم، وليعز بعضكم بعضا بمصاب الحسين صلوات الله عليه، قلت أصلحك الله كيف يعزى بعضنا بعضا؟ قال: تقولون أحسن الله أجورنا بمصابنا بأبي عبد الله الحسين عليه السلام وجعلنا من الطالبين بثاره مع الامام المهدى الحق من آل محمد صلى الله عليه وآله وعليهم أجمعين.
وان استطاع أحدكم ان لا يمضى يومه في حاجة فافعلوا فانه يوم نحس لا تقضي فيه حاجة مؤمن: فان قضيت لم يبارك فيها ولم يرشد، ولا يدخرن أحدكم لمنزله شيئا فانه من فعل ذلك لم يبارك فيه.
قال الباقر عليه السلام: أنا ضامن لمن فعل ذلك عند الله عز وجل ما تقدم به الذكر من عظيم الثواب، وحشره الله في جملة المستشهدين مع الحسين صلوات الله عليه، قلت لابي جعفر عليه السلام أصوم ذلك اليوم؟ قال: صمه من غير تبييت، وافطره من غير تشميت، وامهل الى بعد العصر، فاذا كان وقت العصر فافطر على شربة من الماء ففي ذلك انجلت المعركة عن الحسين صلوات الله عليه وأصحابه وهم