عفيفا، مميزا، محصلا، مجانبا للمعصية والهوى، والميل والمخائل (1)، فذلك (2) الرجل الفاضل).
وصحيحة ابن أبي يعفور التي قد عرفت دلالتها (3).
وبين ظاهر في أن حسن الظاهر يوجب الحكم على الشخص بالعدالة وقبول الشهادة، فهو طريق إليها لا نفسها، مثل قوله عليه السلام: (من عامل الناس فلم يظلمهم، وحدثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يخلفهم، فهو ممن حرمت غيبته وكملت مروته وظهرت عدالته ووجبت أخوته) (4).
وقوله: (من صلى الخمس في الجماعة، فظنوا به كل خير) (5).
وما ورد في قبول شهادة القابلة في استهلال الصبي - إذا سئل عنها فعدلت (6) -.
وما ورد: (أن الشاهد إذا كان ظاهره ظاهرا مأمونا جازت شهادته ولا يسأل عن باطنه) (7).
وفي قبول شهادة المسلم (إذا كان يعرف منه خير) (8).
وأنه (لا تصل إلا خلف من تثق بدينه وأمانته) (9) وغير ذلك مما دل على ترتب أثر العدالة على حسن الظاهر.
وهذا شئ لا ينكره أهل الملكة، فإنهم يجعلونه طريقا، كما هو ظاهر قوله