الثاني الخوف المعتبر في التقية شخصي أم نوعي إنه لا ريب في تحقق التقية مع الخوف الشخصي، بأن يخاف على نفسه أو غيره مع ترك التقية في خصوص ذلك العمل، ولا يبعد أن يكتفي بالخوف من بنائه على ترك التقية في سائر أعماله، أو بناء سائر الشيعة على تركها في العمل الخاص أو مطلق النوعي في بلاد المخالفين، وإن لم يحصل للشخص بالخصوص خوف. وهو الذي يفهم من اطلاق أوامر التقية وما ورد من الاهتمام فيها.
ويؤيده - بل يدل عليه -: إطلاق قوله عليه السلام: (ليس منا (1) من لم يجعل التقية (2) شعاره ودثاره (3) مع من يأمنه لتكون سجيته (4) مع من يحذره) (5).