الأصغر ابن علي. وأم علي بنت علي وهي علية وأمهما أم ولد. وكلثم بنت علي. وسليمان لا عقب له ومليكة لأمهات أولاد. والقاسم. وأم الحسن وهي حسنة. وأم الحسين. وفاعمة لأمهات أولاد. وفي كشف الغمة:
قيل كان له تسعة أولاد ذكور ولم يكن له أنثى وقال ابن الخشاب النحوي في مواليد أهل البيت أنه ولد له ثمانية بنين ولم يكن له أنثى، وهم: محمد الباقر، وزيد الشهيد بالكوفة، وعبد الله، وعبيد الله، والحسن، والحسين، وعلي، وعمر. وقال ابن شهرآشوب في المناقب: أبناؤه ثلاثة عشر من أمهات الأولاد إلا اثنين، محمد الباقر، وعبد الله الباهر أمهما أم عبد الله بنت الحسن بن علي وأبو الحسين زيد الشهيد بالكوفة وعمر توأم ومحمد الأصغر وعبد الرحمن وسليمان توأم والحسن والحسين وعبيد الله توأم ومحمد الأصغر فرد وعلي وهو أصغر ولده وخديجة فرد ويقال لم تكن له بنت ويقال ولدت له فاطمة وعلية وأم كلثوم. وفي عمدة الطالب: اعقب منهم محمد الباقر وعبد الله الباهر وزيد الشهيد وعمر الأشرف والحسين الأصغر وعلي الأصغر.
صفته في حليته ولباسه في طبقات ابن سعد الكبير قال أخبرنا الفضل بن دكن حدثنا نضر بن أوس الطائي قال دخلت على علي بن الحسين وعليه سحق ملحفة حمراء وله جمة إلى المنكب مفروق وبسنده أن علي بن حسين كان يصبغ بالسواد وبسنده عن موسى بن أبي حبيب الطائفي قال رأيت علي بن حسين يخضب بالحناء والكتم ورأيت نعلي علي بن الحسين مدورة الرأس ليس لها لسان أقول الحناء إذا صبغ معها بالكتم كان اللون أسود فلا ينافي ما مر من أنه كان يصبغ بالسواد. وبسنده كان لعلي بن حسين كساء خز أصفر يلبسه يوم الجمعة. وبسنده رأيت على علي بن حسين كساء خز وجبة خز. وبسنده عن أبي جعفر قال أهديت لعلي بن حسين مستقة من العراق فكان يلبسها فإذا أراد أن يصلي نزعها أقول المستقة بضم الميم وسكون السين وضم التاء أو فتحها فروة طويلة الكمين فارسي معرب وبسنده عن أبي جعفر قال كان لعلي بن حسين سبنجونة من ثعالب فكان يلبسها فإذا صلى نزعها أقول في القاموس وتاج العروس السبنجونة بفتح السين والموحدة وسكون النون ضم الجيم في التهذيب: روي أن الحسن بن علي كانت له سبنجونة من جلود الثعالب كان إذا صلى لم يلبسها قال شمر سالت محمد بن بشار عنها فقال فروة من الثعالب معرب آسمان كون أي لون السماء وسألت أبا حاتم فقال كان يذهب إلى لون الخضرة آسمان جون ا ه ونزعها في الصلاة لعدم جواز الصلاة فيما لا يؤكل لحمه في مذهب أهل البيت وكون الثعالب منه وبسنده أن علي بن الحسين كان يشتري كساء الخز بخمسين دينارا فيشتو فيه ثم يبيعه ويتصدق بثمنه ويصيف في ثوبين من ثياب مصر أشمونيين بدينار ويلبس ما بين ذا وذا من اللبوس ويقول: من حرم زينة الله التي اخرج لعباده ويعتم وينبذ له في السعن في العيدين بغير عكر وكان يدهن أو يتطيب بعد الغسل إذا أراد أن يحرم اه والسعن بالضم قربه صغيرة تقطع من نصفها وينبذ فيها والعكر الدردي وهو ما خثر ورسب. قال أخبرنا محمد بن ربيعة حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند قال رأيت على علي بن الحسين قلنسوة بيضاء لاطئة.
أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك وعبد الله بن مسلمة وإسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قالوا حدثنا عن محمد بن هلال قال رأيت علي بن الحسين بن علي يعتم بعمامة ويرخي عمامته خلف ظهره. قال ابن أبي أويس في حديثه شبرا أو فويقة فيما توخيت عمامة بيضاء.
صفته في أخلاقه وأطواره نقتبسها من مجموع الروايات الآتية والماضية في مناقبه وغيرها وإن لزم بعض التكرير كان أفضل أهل زمانه وأعلمهم وأفقههم وأورعهم وأعبدهم وأكرمهم وأحلمهم وأصبرهم وأفضحهم، وأحسنهم أخلاقا، وأكثرهم صدقة، وأرأفهم بالفقراء، وأنصحهم للمسلمين، وكان معظما مهيبا عند القريب والبعيد والولي والعدو، حتى أن يزيد بن معاوية لما أمر أن يبايعه أهل المدينة بعد وقعة الحرة على أنهم عبيد رق له لم يستثن من ذلك إلا علي بن الحسين، فامر أن يبايعه على أنه أخوه وابن عمه. وكان يشبه جده أمير المؤمنين ع في لباسه (1) وفقهه وعبادته، وكان يحسن إلى من يسئ إليه. كان هشام بن إسماعيل أمير المدينة يسئ إليه ويؤذيه أذى شديدا فلما عزل أمر به الوليد أن يوقف للناس فمر به وسلم عليه وأمر خاصته أن لا يعرض له أحد، وكان له ابن عم يؤذيه فكان يجيئه ويعطيه الدنانير ليلا وهو متستر فيقول لكن علي بن الحسين لا يصلني لا جزاه الله خيرا، فيسمع ويصبر فلما مات انقطع عنه فعلم أنه هو الذي كان يصله، ولما طرد أهل المدينة بني أمية في وقعة الحرة، أراد مروان بن الحكم أن يستودع أهله فلم يقبل أحد أن يكونوا عنده إلا علي بن الحسين فوضعهم مع عياله وأحسن إليهم مع عداوة مروان المعروفة له ولجميع بني هاشم وعال في وقعة الحرة أربعمائة امرأة من بني عبد مناف إلى أن تفرق جيش مسرف بن عقبة، وكان يعول أهل بيوت كثيرة في المدينة لا يعرفون من يأتيهم برزقهم حتى مات، وكان يقول لمن يشتمه: إن كنت كما قلت فاسال الله ان يغفر لي وإن لم أكن كما قلت فاسال الله ان يغفر لك، وحج على ناقته عشرين حجة لم يضربها بسوط، وكان لا يضرب مملوكا بل يكتب ذنبه عنده حتى إذا كان آخر شهر رمضان جمعهم وقررهم بذنوبهم وطلب منهم ان يستغفروا له الله كما غفر لهم، ثم يعتقهم ويجزيهم بجوائز وما استخدم خادما فوق حول كان إذا ملك عبدا أول السنة أو وسطها أعتقهم ليلة الفطر واستبدل سواهم كذلك كان يفعل حتى لحق بالله، ولقد كان يشتري السودان وما به إليهم من حاجة يأتي بهم عرفات يسد بهم الفرج فإذا أفاض أعتقهم وأجازهم. وهو الذي علم الزهري كيف ينجو من الدم الذي أصابه وخلصه من ورطة الوقوع في القنوط. وكان لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه ويشترط عليهم أن يكون من خدم الرفقة فيما يحتاجونه ويقول أكره أن آخذ برسول الله ما لا أعطي مثله. وفي كشف الغمة: كان لا يحب أن يعينه على طهوره أحد وكان يستقي الماء لطهوره ويخمره أي يغطيه قبل أن ينام فإذا قام من الليل بدأ بالسواك ثم توضأ ثم يأخذ في صلاته وكان لا يدع صلاة الليل في السفر والحضر، وكان يقضي ما فاته من صلاة نافلة النهار بالليل، وكان يقول لبنيه يا بني ليس هذا عليكم بواجب ولكن أحب لمن عود منكم نفسه عادة من الخير أن يدوم عليها وكان إذا اتاه السائل قال مرحبا بمن يحمل زادي إلى الآخرة، وكان