ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنة، ومن مات في أحد الحرمين - مكة والمدينة - لم يعرض ولم يحاسب، ومن مات مهاجرا إلى الله عز وجل يحشر يوم القيامة مع أصحاب بدر) (1).
إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة (2).
ومقتضى الأخيرة: تأكد استحبابها للحاج، بل ربما تشعر بتحريم تركها له.
واختلفت الأخبار في أفضلية البدأة بمكة والختم بالمدينة، أو بالعكس، أو التساوي..
ففي حسنة سدير: (أبدوا بمكة واختموا بنا) (3).
وفي صحيحة البرقي (4) ورواية غياث بن إبراهيم (5): أبدأ بالمدينة أو بمكة؟ قال: (ابداء بمكة واختم بالمدينة، فإنه أفضل).
وفي صحيحة العيص: عن الحاج من الكوفة يبدأ بالمدينة أفضل أو بمكة؟ قال: (بالمدينة) (6).