ومنها: عقص الرجل شعره، وفاقا للأكثر، منهم المفيد والحلي والديلمي والحلبي (1)، وكافة المتأخرين، له، ولرواية مصادف (2)، القاصرة عن إفادة البطلان، لمقام الجملة الخبرية.
والمروي في الدعائم: " نهاني رسول الله عن أربع " وعد منها: " وإن أصلي وأنا عاقص رأسي من خلفي " (3) القاصر عنها، لقصور السند.
فالقول به، كما عن التهذيب والمبسوط والخلاف (4) - مدعيا في الأخير عليه الاجماع - والذكرى (5)، واختاره بعض الأخباريين من المتأخرين (6)، ضعيف.
والاجماع المنقول ليس بحجة، والاحتياط المستدل به لا يفيد الحرمة.
هذا مع أن كلام اللغويين في معناها مختلف (7)، والحكم بكراهة واحد مما ذكروه تحكم، وبكراهة الكل غير صحيح، فالمسألة عن الفائدة خالية.
ومنها: التثاؤب، من الثوباء بضم المثلثة وفتح الواو والمد، وهو: ما يقال له بالفارسية: خميازة.
والتمطي، وهو: مد اليدين.
والعبث بلحيته أو بشئ من أعضائه.