الوجود، ولما لم يكن ذا علاقة ماسة بما نحن فيه أهملنا ذكره (1).
وقد ذهب السيد الخوئي إلى أن للتمامية واقعا مع قطع النظر عن هذه الآثار (2)، وهي التمامية بمعنى جامعية الأجزاء والشرائط فإنها بهذا المعنى لا تتقوم بشئ من الآثار، بل لها وجود في ذاتها. واما موافقة الامر واسقاط الإعادة والقضاء وغيرهما من الآثار، فهي من لوازم التمامية بهذا المعنى وآثارها. وادعى ان ما ذكره المحقق الأصفهاني ناشئ من الخلط بين تمامية الشئ في نفسه المراد بها جامعيته للاجزاء والشرائط. وتماميته بلحاظ مرحلة الامتثال والاجزاء فإنه لا واقع لهذه التمامية مع قطع النظر عن هذه الآثار واللوازم، بل كونه تاما في مقام الامتثال والاجزاء لا يعنى به الا كونه مسقطا للإعادة والقضاء وموافقا للامر. أو من الخلط بين واقع التمامية وعنوانها، فان عنوان التمامية عنوان انتزاعي ينتزع عن الشئ بلحاظ اثره، فحيثية ترتب الآثار متممات حقيقة هذا العنوان. ولكنه خارج عن محل الكلام، فان كلمة (الصلاة) مثلا لم توضع بإزاء ذلك العنوان ضرورة، بل وضعت بإزاء واقعه ومعنونه وهو الأجزاء والشرائط، ومن الظاهر أن .