المشتق سنخ مفهوم لا يأبى الحمل على الذات ولا بشرط من حيث الحمل دون مفهوم المصدر، فان مفهومه بنحو يأبى الحمل على الذات وبشرط لا (1).
ولكن استشكل المحقق الأصفهاني (رحمه الله): بان من يلاحظ كلام اهل المعقول يجده صريحا في دعوى وحدة مفهوم المشتق ومبدئه، وان الاختلاف بينهما باللا بشرطية وبالشرط لائية، اعتباري لا غير (2).
وعليه، فلا يتصور لدعوى البساطة بهذا المعنى وجه قريب.
وقد ذهب المحقق الأصفهاني (رحمه الله) إلى بساطة مفهوم المشتق بمعنى آخر وتصوير غير هذا التصوير (3). ومحصل دعواه: ان الموضوع له المشتق سنخ معنى مبهم.
التنبيه الثاني: في ملاك الحمل.
وهو الاتحاد من جهة والتغاير من جهة، وذلك لان مقتضى الحمل هو الهوهوية بين شيئين وبيان ان المحمول هو الموضوع، فمع التغاير من جميع الجهات لا يصح فرض كون المحمول هو الموضوع، كما أنه مع الاتحاد من جميع الجهات يمتنع الحمل لتقومه بفرض شيئين يكون أحدهما هو الاخر، ومع الاتحاد عن جميع الجهات لا تعدد أصلا فلا محمول وموضوع. ثم إن الاتحاد المفروض في ملاك الحمل ان كان هو الاتحاد مفهوما وحقيقة سمي الحمل بالأولي الذاتي، وان كان هو الاتحاد في الوجود مع التغاير في المفهوم سمي بالحمل الشائع الصناعي، - كما أشرنا إليه فيما سبق -.
هذا تمام الكلام في ملاك الحمل.
وقد أشار المحقق صاحب الكفاية إلى ما جاء في الفصول من: لزوم .