فصل اطلاق الصيغة وتعيينية الوجوب ونفسيته وعينيته ذكر صاحب الكفاية (قدس سره) وتابعه غيره: ان اطلاق صيغة الامر يقتضي أن يكون الوجوب تعيينيا نفسيا عينيا (1).
وهذا الامر قد يكون مثارا للبحث في أن كلا من التعيينية والنفسية والعينية خصوصية في الوجوب كخصوصية التخيير والغيرية والكفائية وكل من الوجوب التعييني والنفسي والعيني فرد خاص كالوجوب التخييري والغيري والكفائي، فكيف يكون مقتضى الاطلاق إرادة هذه الخصوصية دون تلك وتعيين هذا الفرد دون ذاك؟. فان كلا منها فرد يقابل الاخر، وليس الوجوب العيني النفسي التعييني هو نفس طبيعة الوجوب بحيث تطرأ عليها الغيرية والكفائية كما لا يخفى.
وحل هذا الاشكال واضح: فان التعيينية والنفيسة والعينية وان كان كل منها خصوصية طارئة على الوجوب، إلا أنها سنخ خصوصية تتلاءم مع نحو من .