الاشتراك هذا المبحث عديم الجدوى والأثر، وانما تعرض إليه الاعلام تمهيدا للمبحث التالي وهو: (استعمال اللفظ في أكثر من معنى) وإن لم يبتن عليه، ولأجل هذا كان الاعراض عن تحقيق الأقوال فيه أولى، وان كان امكانه، بل وقوعه من الأمور البديهية تقريبا، وما قيل في امتناعه أو وجوبه يعلم وهنه مما جاء في رده في الكفاية (1) وغيرها. ولكن السيد الخوئي جزم باستحالته بناء على ما ذهب إليه في معنى الوضع من انه تعهد تفهيم المعنى عند ذكر اللفظ ببيان مفصل مذكور في تقريراته (2). ولا يهمنا التعرض إليه بعد أن تقدم منا بيان فساد أصل المبنى ووهن كون الوضع عبارة عن التعهد بجميع محتملاته، وبالخصوص المحتمل الذي يبني عليه هنا، فلاحظ وراجع.
.