____________________
وقال في " الدروس (1) ": قيل أكثره تخاييل وبعضه حقيقي، فظاهره التردد كصريح الكركي (2) والقطيفي وإن كان الكركي قد ذهب إلى أن له تأثيرا من جهة الوهم لا من جهة الحقيقة. واختار الشهيد الثاني في " كتابيه (3) " أن له تأثيرا في إحضار الجان وشبه ذلك، لأنه أمر معلوم. واستظهر المحقق الأردبيلي (4) أن بعضه له تأثير، وصاحب " مجمع البحرين (5) " أن تأثيره في التفريق بين المرء وزوجه لا غير.
قلت: وما في " المسالك (6) " إنما يرد على من يقول إن الاستخدام من السحر لا من الكهانة، ثم يرد على المحقق الثاني أن التأثير بالوهم إنما يتم لو سبق للمسحور علم بوقوعه والقائلون (7) بالتأثير يدعون أنهم يجدون أثره في من لا يشعر به أصلا.
والحق أن بعضه له تأثير كما نطق به خبر " الاحتجاج " كما ستسمع، والنزاع إنما هو في غير دعوة الكواكب فإن الكواكب لا تأثير لها قطعا، قاله فخر الإسلام (8).
وهل محل النزاع فيما عدا ذلك إنما هو في كون المفعول المعدود سحرا مثل عمل الحيات وإظهار الطيران ونحو ذلك أو في ترتب شيء في بدن الإنسان وعقله والتفريق بينه وبين زوجه أو في الجميع؟ ظاهر الأكثر أن النزاع في الجميع، وقد
قلت: وما في " المسالك (6) " إنما يرد على من يقول إن الاستخدام من السحر لا من الكهانة، ثم يرد على المحقق الثاني أن التأثير بالوهم إنما يتم لو سبق للمسحور علم بوقوعه والقائلون (7) بالتأثير يدعون أنهم يجدون أثره في من لا يشعر به أصلا.
والحق أن بعضه له تأثير كما نطق به خبر " الاحتجاج " كما ستسمع، والنزاع إنما هو في غير دعوة الكواكب فإن الكواكب لا تأثير لها قطعا، قاله فخر الإسلام (8).
وهل محل النزاع فيما عدا ذلك إنما هو في كون المفعول المعدود سحرا مثل عمل الحيات وإظهار الطيران ونحو ذلك أو في ترتب شيء في بدن الإنسان وعقله والتفريق بينه وبين زوجه أو في الجميع؟ ظاهر الأكثر أن النزاع في الجميع، وقد