____________________
" النهاية (1) والوسيلة (2) " إلا أنه قال في " الوسيلة " عنده ولم يذكر إلى الصباح. ومما زيد فيه قول: إلى الصباح " المقنعة (3) والمنتهى (4) والتذكرة (5) ونهاية الإحكام (6) " واستحسنه في " المعتبر (7) " لأن علة الإسراج غايتها الصباح. وليس في " المقنعة " لفظ عنده وإنما فيها: إن مات ليلا في بيت أسرج فيه مصباح إلى الصباح، فقد وافقت عبارة " المبسوط " في ترك لفظ عنده وبذكر الصباح وخالفته بأن فيها: إن مات، وفيه: إن كان. ولعل المراد بالجميع واحد.
وقد اعترف جماعة بأنه لم يظفر له بدليل سوى خبر (8) مرسل وهو أنه " لما قبض أبو جعفر (عليه السلام) أمر أبو عبد الله (عليه السلام) بالسراج في البيت الذي كان يسكنه حتى قبض أبو عبد الله (عليه السلام) " وهو مع كونه حكاية حال لا يدل على ما نحن فيه بحال كما اعترف به في " جامع المقاصد (9) وكشف اللثام (10) وحاشية المدارك (11) " قال المحقق في " المعتبر (12) " فهي ساقطة لكنه فعل حسن. وأنت خبير بأن الخبر منجبر بالشهرة، مع المسامحة في أدلة السنن، والدلالة بالأولوية واضحة، لظهور الخبر في موته (عليه السلام) في البيت المسرج فيه، فالمناقشة بوجهيها مندفعة.
وقد اعترف جماعة بأنه لم يظفر له بدليل سوى خبر (8) مرسل وهو أنه " لما قبض أبو جعفر (عليه السلام) أمر أبو عبد الله (عليه السلام) بالسراج في البيت الذي كان يسكنه حتى قبض أبو عبد الله (عليه السلام) " وهو مع كونه حكاية حال لا يدل على ما نحن فيه بحال كما اعترف به في " جامع المقاصد (9) وكشف اللثام (10) وحاشية المدارك (11) " قال المحقق في " المعتبر (12) " فهي ساقطة لكنه فعل حسن. وأنت خبير بأن الخبر منجبر بالشهرة، مع المسامحة في أدلة السنن، والدلالة بالأولوية واضحة، لظهور الخبر في موته (عليه السلام) في البيت المسرج فيه، فالمناقشة بوجهيها مندفعة.