____________________
عن حذيفة بن منصور، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: (شهر رمضان ثلاثون يوما لا ينقص أبدا) (1).
وعن حذيفة بن منصور أيضا بطريق فيه محمد بن سنان، عن معاذ بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (شهر رمضان ثلاثون يوما لا ينقص والله أبدا) (2).
ثم قال - بعد أن أورد هاتين الروايتين وما في معناهما -: قال مصنف هذا الكتاب من خالف هذه الأخبار، وذهب إلى الأخبار الموافقة للعامة في ضدها اتقي كما تتقى العامة، ولا يكلم إلا بالتقية كائنا من كان، إلا أن يكون مسترشدا فيرشد ويبين له، فإن البدعة إذا تماث وتبطل بترك ذكرها، ولا قوة إلا بالله.
وأقول إن ما أورده - رحمه الله - في هذا الباب من الروايات كلها ضعيفة السند، وقد ضعفها الشيخ في كتابي الأخبار، وتأولها بوجوه من التأويل وعارضها بأخبار كثيرة صريحة في خلاف ما تضمنته (3)، وقد أوردنا من ذلك ما فيه كفاية.
قوله: (ولا بغيبوبة الهلال بعد الشفق).
خالف في ذلك ابن بابويه رحمه الله، فقال في المقنع: واعلم أن الهلال إذا غاب قبل الشفق فهو لليلة، وإن غاب بعد الشفق فهو لليلتين، وإن رئي فيه ظل الرأس فهو لثلاث ليالي (4).
وعن حذيفة بن منصور أيضا بطريق فيه محمد بن سنان، عن معاذ بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (شهر رمضان ثلاثون يوما لا ينقص والله أبدا) (2).
ثم قال - بعد أن أورد هاتين الروايتين وما في معناهما -: قال مصنف هذا الكتاب من خالف هذه الأخبار، وذهب إلى الأخبار الموافقة للعامة في ضدها اتقي كما تتقى العامة، ولا يكلم إلا بالتقية كائنا من كان، إلا أن يكون مسترشدا فيرشد ويبين له، فإن البدعة إذا تماث وتبطل بترك ذكرها، ولا قوة إلا بالله.
وأقول إن ما أورده - رحمه الله - في هذا الباب من الروايات كلها ضعيفة السند، وقد ضعفها الشيخ في كتابي الأخبار، وتأولها بوجوه من التأويل وعارضها بأخبار كثيرة صريحة في خلاف ما تضمنته (3)، وقد أوردنا من ذلك ما فيه كفاية.
قوله: (ولا بغيبوبة الهلال بعد الشفق).
خالف في ذلك ابن بابويه رحمه الله، فقال في المقنع: واعلم أن الهلال إذا غاب قبل الشفق فهو لليلة، وإن غاب بعد الشفق فهو لليلتين، وإن رئي فيه ظل الرأس فهو لثلاث ليالي (4).