الأول: يجب الإمساك عن كل مأكول، معتادا كان كالخبز والفواكه، أو غيره كالحصى والبرد، وعن كل مشروب ولو لم يكن معتادا، كمياه الأنوار وعصارة الأشجار،
____________________
قوله: (الأول، يجب الإمساك عن كل مأكول، معتادا كان كالخبز والفواكه، أو غير معتاد كالحصى والبرد، وعن كل مشروب ولو لم يكن معتادا، كمياه الأنوار وعصارة الأشجار).
أما تحريم المعتاد من كل مأكول ومشروب فعليه إجماع العلماء، ويدل عليه قوله تعالى: ﴿وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل﴾ (1).
وأما غير المعتاد فالمعروف من مذهب الأصحاب تحريمه أيضا، لأن تحريم الأكل والشرب يتناول المعتاد وغيره، ولأن الصوم إمساك عما يصل إلى الجوف، وتناول هذه الأشياء ينافي الإمساك.
ونقل عن السيد المرتضى أنه قال في بعض كتبه: إن ابتلاع غير المعتاد كالحصاة ونحوها لا يفسد الصوم (2). وحكاه في المختلف عن ابن الجنيد أيضا (3)، واستدل لهما بأن تحريم الأكل والشرب إنما ينصرف إلى المعتاد لأنه المتعارف، فيبقى الباقي على أصل الإباحة. ثم أجاب عنه بالمنع من تناوله المعتاد خاصة، بل يتناول المعتاد وغيره. ولا بأس به إذا صدق على تناوله اسم الأكل والشرب.
أما تحريم المعتاد من كل مأكول ومشروب فعليه إجماع العلماء، ويدل عليه قوله تعالى: ﴿وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل﴾ (1).
وأما غير المعتاد فالمعروف من مذهب الأصحاب تحريمه أيضا، لأن تحريم الأكل والشرب يتناول المعتاد وغيره، ولأن الصوم إمساك عما يصل إلى الجوف، وتناول هذه الأشياء ينافي الإمساك.
ونقل عن السيد المرتضى أنه قال في بعض كتبه: إن ابتلاع غير المعتاد كالحصاة ونحوها لا يفسد الصوم (2). وحكاه في المختلف عن ابن الجنيد أيضا (3)، واستدل لهما بأن تحريم الأكل والشرب إنما ينصرف إلى المعتاد لأنه المتعارف، فيبقى الباقي على أصل الإباحة. ثم أجاب عنه بالمنع من تناوله المعتاد خاصة، بل يتناول المعتاد وغيره. ولا بأس به إذا صدق على تناوله اسم الأكل والشرب.